اللعب بالشعر... لعب بالنار! تلعب معظم النساء بشعرهنّ في مرحلة ما من حياتهنّ. ولا نقصد بذلك اعتماد أساليب مختلفة في قصات الشعر, وإنما تمرير الأصابع بين الخصل وتدويرها ولفها, خصوصاً أثناء المطالعة أو مشاهدة التلفزيون. يبدو أن هذه العادة تقتصر على المرأة سواء كان شعرها قصيراً أو طويلاً. تكون هذه العادة "حميدة" في البداية, لكنها قد تصبح أكثر خطورة مع الوقت وتتحول إلى ما يعرف بهوس النتف Trichotillomania. تصيب هذه المشكلة النساء عادة في مرحلة البلوغ أو في سنّ اليأس لكن ذلك لا ينفي انتشارها بين النساء الأخريات. يقوم هوس النتف على شدّ شعر الرأس, الواحدة تلو الأخرى, مما يفضي في النهاية إلى نشوء رقعة خفيفة أو صلعاء.
واللافت أن المرأة المصابة بهذه المشكلة تختبر كل شعرة على حدة لترى إن كانت ستؤلمها, ثم تسحبها بقوة من جذورها. تبين أن أسباباً نفسية عميقة تكمن وراء هذه المشكلة. والمؤسف أن صاحبة الشعر الكثيف والخصب هي الأكثر عرضة لهذه العادة السيئة التي يصعب الإقلاع عنها. قد يكمن الحل في اعتماد القصة القصيرة جداً بحيث يتعذر على المرأة الإمساك بخصل شعرها.
لكن اللافت هو الصفة العكسية لتساقط الشعر. فإذا امتدت هذه العادة السيئة طويلاً, قد يعود الشعر الى النمو وإنما بطبيعة مختلفة. ولا ريب أن صاحبة الشعر الأبيض ستلاحظ الفرق أكثر من غيرها لأن الشعر الأبيض يصبح في الغالب جعداً عند نموه مجدداً.
الشامبو الصحي نتوقع الحصول على حلول سحرية عند استعمال شامبو صحي مشتمل على الفيتامينات والمعادن, تماماً مثلما نتوقع حدوث تغيير عجائبي في بشرتنا بعد غسلها وتنظيفها وترطيبها بالكريمات. صحيح أن أنواع الشامبو المشتملة على المعادن والفيتامينات تلاقي رواجاً هذه الأيام, لكن الدراسات العلمية والتجارب المخبرية لم تؤكد فائدتها أو منفعتها أكثر من غيرها. إلا أن ذلك لا يلغي إمكان استعمال الشامبو المشتمل على الفيتامينات أو المعادن إذا كانت الفكرة تروق لك. لكن لا تصرّي على اختيار هذه الأنواع بسبب مكوناتها. فإذا أردت الاستفادة من الفيتامينات والمعادن لتغذية شعرك وجعله أكثر قوة, يجدر بك الحصول عليها من وجبات الطعام.
معالجة تساقط الشعر
تتفاقم حدّة عدد كبير من مشكلات الشعر قبل اكتشافها. فهي تقضي على الشعر تدريجاً إلى أن تسألي نفسك يوماً ما: "ما الذي حدث لشعري? لماذا فقد حجمه?". هذه هي حال تساقط الشعر, لأن الشعر يتساقط لفترة من الوقت قبل أن يصبح خفيفاً وأقل حجماً. في الواقع, يتضاءل حجم الشعر بنسبة 15 في المئة, ويعني ذلك تساقط كمية هائلة منه, قبل أن تتمكني من ملاحظة ذلك. كما أن هذا التساقط يمتدّ مرحلة طويلة من الوقت بحيث لا تدرك المرأة مدى خطورته.
يعزى تساقط الشعر عادة إلى خلل في التوازن الداخلي للجسم. وأياً كان السبب, يمكن الشروع في العلاج علماً أن النتائج لا تظهر بين ليلة وضحاها. فعودة الشعر إلى طبيعته تستغرق هي أيضاً الكثير من الوقت, وتتطلّب أربعة أشهر على الأقل. وفي معظم الحالات, يمكن اللجوء إلى أساليب لتحسين مظهر الشعر قبل استعادته عافيته.
لن تصدّقي!
قد تستخفّين بنصيحة أمّك أو جدّتك باستخدام زيت الزيتون الطبيعي لترطيب الشعر. لكن الدراسات الأخيرة أكدت ان زيت الزيتون يغذي الشعر ويرطّبه ويمنع تكسّره وتقصّفه وتساقطه. ضعيه على شعرك مدة ربع ساعة ثم اغسلي
شعرك جيداً, وسترين الفرق