"توتو" ضحية تدليل الأسرة

الأطفال ضحايا البيئة التي نشأوا فيها والتفكك الأسري الذي يدفعهم للهروب إلي الشارع.. ليجدوا أنفسهم في أحضان الشيطان الذي يقودهم إلي الضياع وسط "أبناء الشوارع" الذين يصحبوهم إلي عالم الإجرام.. ليحترفوا التسول والسرقة وترويج المخدرات.
كان "طفلا مدللا" ظل فترة طويلة في صغره يخشي عليه "والداه" من اللعب مع أقرانه. وعندما بدأ يختلط مع زملائه في الدراسة أطلقوا عليه "توتو" كنوع من السخرية علي تدليله الزائد علي الحد. لم يكن "والده" يبخل عليه بأي شيء. فنشأ يطلب ما يريد وما لا يريد ليقينه أن طلبه سيجد قبولاً وسوف يتحقق حتي لو لم يكن في وسع والديه.
مع مرور الوقت. بدأ يدرك أنه مختلف عن زملائه. ووجد في تمرده متعة. فأخذ يتمرد علي كل شيء. أسرته ودراسته. وساعده علي ذلك مجموعة من أصدقائه يكبرونه سناً استقطبوه إليهم لينفق عليهم من الأموال التي يستنزفها من أسرته البسيطة وأدرك "والده" أن تدليله الزائد قاد "ابنه" إلي طريق مجهول قد لا يحمد عقباه. وعندما بدأ يمنع المصروف عن ابنه كان الوقت قد فات ولم يكن يعلم أنه بذلك يقوده إلي المحظور.
كان "توتو" قد أدمن المخدرات. وعندما فشل في تدبير الأموال اللازمة لشرائه أقنعه صديق له بمشاركته في ترويج المخدرات مقابل الكمية التي تعود علي تعاطيها. ولم يتردد "توتو" في الموافقة علي اقتراح "صديقه" وراح يروج المخدرات بين أصدقائه حتي سقط في أحد الأكمنة.
لم يفق السجن "توتو" من كبوته. بل زاد الطين بلة. فبداخله تعرف علي نوع آخر من الناس. تجمعهم الجريمة بشتي ألوانها. اقتبس من أفكارهم. وحاكي تصرفاتهم. حتي صار واحداً منهم. وعندما أفرج عنه. فشلت محاولات أبويه وأقاربه في إعادته إلي الطريق الصواب.
عاد مرة أخري إلي تجارة الكيف. هذه المرة كان أكثر خبرة.. استطاع أن يكون لنفسه تجارة صغيرة خاصة به. يشتري من تجار الجملة ويوزع علي عدد من معاونيه الذين يتولون البيع مباشرة إلي المدمنين.. وعندما قرر أن يوسع نشاطه اشتري كمية كبيرة لكن عيون رجال المباحث كانت ترصده.
تلقي اللواء حسين أبوشناق مدير أمن الشرقية إخطاراً من العميد عبدالرءوف الصيرفي مدير المباحث الجنائية بقيام المسجل خطر "توتو" السابق اتهامه في العديد من قضايا المخدرات بالعودة لنشاطه القديم في مجال الاتجار في المخدرات وأنه يحوز كمية من مخدر البانجو والهيروين لترويجها علي عملائه من تجار الصنف.
تم استصدار اذن من النيابة العامة وتمكن الرائد أحمد شمس رئيس مباحث ههيا ومعاونه النقيب محمد لاشين من رصد تحركاته وضبطه علي طريق كفرأبوحطب وبحوزته 20 كيلو بانجو و27 تذكرة هيروين.
بمواجهة المتهم اعترف بحيازته للمخدرات بقصد الاتجار وبعرضه علي النيابة قررت حبسه 4 أيام علي ذمة التحقيق.

» رجال أمن الدقهلية قضوا علي إمبراطورية "قرمة" و "فرخة" بالمنصورة
» لحم رخيص "الخادمة" و"السائق" التهم أنوثتها في ساعة صفا..
» : "الميكروباص" تمايل علي الطريق .. واصطدم "بالبيجو"!!
» "علقة" من الحرس..ل"بتروجت" في السويس
» فوز "عسير" للدراويش..أمام "تامبونيز"